وذكرت كالة الصحافة الفرنسية ان رئيس الاركان بالانابة الجنرال نجدت اوزل تولى رئاسة الاركان بانتظار تأكيد الحكومة تعيينه في المنصب.
وصرح احمد سيفر المتحدث الرئاسي في تصريحات نقلها التلفزيون التركي "من المتوقع ان توافق الحكومة على التعيين (اوزل)، اذ ليس لدينا مشكلة في هذا، وبالتأكيد معروف من هو المسمى لرئاسة الاركان".
وعين المجلس الجنرال خيري كفرك اوغلو قائدا للقوات البرية، بينما اصبح الادميرال امين مراد بيلغل قائدا للبحرية، والجنرال محمد ارتن قائدا لسلاح الجو، بحسب المتحدث الرئاسي.
وعين الجنرال بكر كاليونجو قائدا لقوات الدرك، حسبما اضاف سيفر.
وجاء التعيين غير المتوقع لكفرك اوغلو، قائد الجيش الاول، لتفسره وسائل الاعلام على انه تحرك من جانب الحكومة لتهميش الضباط الذين اعتبرتهم معادين لها.
وسيتولى كفرك اوغلو منصبه الجديد لمدة عامين.
كما قرر المجلس تمديد بقاء 14 جنرالا وادميرالا في مناصبهم وهم المحتجزون بناء على اتهامات بالسعي للانقلاب على الحكومة، وقال سيفر ان الضباط سيحتفظون برتبهم لمدة عام دون ترقية.
واقر الرئيس عبد الله غول تعيينات المجلس.
وكان قائد اركان الجيش مع قادة اسلحة البر والبحر والجو استقالوا بشكل درامي الاسبوع الماضي اثر خلاف مع انقرة حول ترقية عشرات الضباط المحتجزين في اطار تحقيق في اتهامات لم تثبت بعد بالسعي للاطاحة بالحكومة.
وبدأ الاجتماع السنوي للمجلس الاثنين لمراجعة ترقيات كبار الضباط تحت امرة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وفي غياب الجنرالات الاربعة الكبار بالجيش للمرة الاولى على الاطلاق.
والتوترات بين الجيش التركي المدافع الشرس عن العلمانية والحكومة بزعامة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية متواصلة منذ سنوات.
ولا يزال نحو عشرة جنرالات في السجن على خلفية ما يزعم من مخطط في عام 2003 للانقلاب على الحكومة في عملية اطلق عليها "المطرقة" يقول مسؤولو العدالة والتنمية انه تم التخطيط لها بعيد تولي الحزب ذي الجذور الاسلامية السلطة عام 2002.
ويواجه المتهمون احكاما بالسجن من 15 الى 20 عاما، وان شابت القضية شكوك خطيرة حول مصداقية الادلة المفترضة.
ويعد الجنرال بلجين بلانلي ذو الاربعة نجوم قائد الاكاديميات العسكرية التركية هو الابرز بين المجموعة المعتقلة.
وكان بلانلي في طريقه لتولي قيادة سلاح الجو، غير انه لن يبلغ تلك الترقية بل سيحصل على منصب العضو بالمجلس الاعلى، بحسب وكالة انباء الاناضول.
وذكرت قناة ان تي في التلفزيونية انه تم تعيين الجنرال اصلان غونر في منصب الرئيس الجديد للاكاديميات العسكرية.
وقالت ان تي في ان رتبة غونر العسكرية ارفع من رتبة كفرك اوغلو ما كان حري ان يرشح للمنصب الاول في الجيش، او قيادة القوات البرية، بحسب ما كان متبعا من قبل داخل الجيش.
غير ان عبد الله غول لم يؤيد ترقية غونر، بحسب وسائل الاعلام، بعد ان رفض مصافحة السيدة الاولى خير النساء غول التي ترتدي الحجاب خلال مناسبة رسمية في عام 2007.
وقالت قناة سي ان ان ترك الاخبارية ان الجنرال صلديراي برك طلب قبول تقاعده، وهو بين الضباط المتهمين.
يذكر ان الجيش، الذي يعتبر نفسه حاميا للعلمانية في البلاد، اطاح منذ عام 1960 باربع حكومات تركية، كانت بينها حكومة الاسلامي نجم الدين اربكان عام 1997./انتهى/
رمز الخبر 1375880
تعليقك